دليل السياحة

مصر: الإمارات العربية المتحدة تعمل على تطوير وجهة سياحية عالمية في البلاد


وأعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الإمارات ستستثمر 35 مليار دولار مباشرة في الدولة المثقلة بالديون. وأكدت “ADQ”، صندوق الثروة السيادية لإمارة أبوظبي، أن معظم هذا الاستثمار سيهدف إلى تطوير مدينة رأس الحكمة، وهي مدينة سياحية عالمية تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وتعد هذه الاستثمارات جزءًا من الخطة الوطنية للتنمية العمرانية المسماة “مصر 2052″، والتي تهدف تحديدًا إلى تطوير الساحل الشمالي وتحويل رأس الحكمة إلى وجهة سياحية عالمية المستوى.

وتعتمد الحكومة المصرية على الاستثمار الأجنبي لمعالجة أزمة النقد الأجنبي. وتكافح البلاد من أجل سداد ديونها الخارجية، التي تبلغ حاليا حوالي 165 مليار دولار. ومؤخرًا، تم توقيع صفقة بقيمة 35 مليار دولار بين مصر والإمارات. وينص الاتفاق على دفع 15 مليار دولار في غضون أسبوع، و20 مليار دولار بعد شهرين. وسيشتري صندوق أبوظبي للثروة السيادية (ADQ) أيضًا حقوق تطوير رأس الحكمة مقابل 24 مليار دولار. سيكون المشروع أحد أكبر المدن الجديدة التي يطورها كونسورتيوم خاص. كما سيتم إنفاق نحو 11 مليار دولار على الاستثمارات في “مشروعات رائدة في جميع أنحاء مصر”.

رأس الحكمة موقع يقع على بعد 350 كيلومترًا شمال غرب القاهرة. وتخطط ADQ لتطويرها إلى وجهة سياحية عالمية ومركز مالي ومنطقة حرة. ويهدف هذا التطور إلى تعزيز إمكانات النمو الاقتصادي والسياحي في مصر. وقد أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي الأولوية لتنمية البلاد، لكن الاقتصاديين ينتقدون المشاريع العملاقة مثل المدن الجديدة والقطارات فائقة السرعة والجسور والطرق. ووفقا لهم، فإن هذه المشاريع لم تؤدي إلا إلى استنزاف خزائن الدولة ومضاعفة ديون البلاد ثلاث مرات.

وتواجه مصر حاليا مخاطر عالية للتخلف عن سداد ديونها، ولا تتخلف عنها سوى أوكرانيا فيما يتعلق بالضعف. وهذا يثير القلق بين الخبراء، حيث أن عائدات السياحة تتراجع منذ سنوات، ويشن المتمردون الحوثيون في اليمن هجمات في خليج عدن والبحر الأحمر، مما تسبب في انخفاض عائدات السياحة بالدولار من قناة السويس، وهو أمر ضروري. ممر للتجارة العالمية.

علاوة على ذلك، فإن تحويلات العاملين المصريين في الخارج، والتي تدر دخلاً أكبر بكثير من قطاع السياحة ورسوم عبور السويس، وانخفضت بنحو 30% خلال الربع الأول من 2023-2024.

ومنح صندوق النقد الدولي مصر قرضًا بقيمة 3 مليارات دولار في أواخر عام 2022 لمواجهة هذه التحديات. ومع ذلك، تم تأجيل شرائح القروض ومراجعة البرامج بشكل متكرر حتى تنفذ القاهرة إصلاحات اقتصادية، بما في ذلك “سعر صرف مرن بالكامل”، بناءً على طلب صندوق النقد الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى