دليل السياحة

قطاع السياحة في بيرو يجذب المستثمرين


يتمتع قطاع السياحة في بيرو بإمكانيات هائلة للنمو في السنوات المقبلة، مما يجعله نشاطًا اقتصاديًا جذابًا للمستثمرين الأجانب. فهو يوفر فرصة عمل مع إمكانية تحقيق عائد كبير على الاستثمار. أكد خوان كارلوس ماثيوز، وزير السياحة في بيرو، على الطبيعة “المرنة” للسياحة في البلاد على الرغم من السياق الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الأخير. كما أكد أن سلامة الزوار مقبولة في البلاد.

وسلط ماثيوز الضوء على التعاون الكبير بين القطاعين العام والخاص الذي يسمح بمزيد من الاستثمارات السياحية. يمكن للمستثمرين استكشاف الإمكانات بشكل أكبر من خلال النظر في الخطة العامة، بما في ذلك سلامة السفر.

ويمكن رؤية إمكانات بيرو في قطاعات مثل سياحة الطعام، التي تتعافى بفضل الترويج القوي لبيرو كوجهة للطهي. يتيح هذا العرض الترويجي لبيرو أن تكون في وضع مثالي ويخلق فرصة ممتازة للمستثمرين.

لدى بيرو هدفان رئيسيان لمحفظة السياحة الخاصة بها: سياحة الاجتماعات، التي ستشهد استضافة البلاد للعديد من الأحداث المهمة في السنوات المقبلة، والتي من المحتمل أن تجتذب مليون زائر إضافي، وقطاع البدو الرحل الرقميين. كما اكتسبت السياحة الطبيعية والسياحة الشمسية والشاطئية زخمًا بعد الوباء، مما يوفر فرصًا جديدة للاستثمارات الاقتصادية.

الاتصال الجوي في بيرو

الطيران هو قطاع يشهد نموا كبيرا في بيرو. وشدد الوزير على الحاجة إلى مزيد من الاستثمار في هذا المجال، حيث يخضع المطار الرئيسي في البلاد بالفعل للتوسع والمحادثات الجارية مع شركات الطيران المختلفة لتحسين الاتصال.

والهدف من ذلك هو تقديم ميزة نسبية للسياح، مما يسمح لهم بالوصول إلى البلاد بسهولة أكبر وسرعة ومباشرة دون الحاجة إلى السفر حصريًا إلى العاصمة. وأوضح الوزير أن “تحسين الاتصال هو عامل تمكين، ولهذا السبب، نقوم باستثمارات كبيرة”.

تعمل بيرو على توسيع خطوطها الجوية مع إسبانيا، حيث تقدم وجهات مختلفة وترحب بدخول بعض شركات الطيران “منخفضة التكلفة” التي تعمل بالفعل في بلدان أخرى في أمريكا اللاتينية.

علاوة على ذلك، تحافظ هيئة السياحة على حوار مفتوح مع العديد من شركات الطيران، بما في ذلك لوفتهانزا من ألمانيا، وطيران الإمارات من الإمارات العربية المتحدة، وكانتاس من أستراليا. ويهدف هذا الحوار إلى تحسين الاتصال الجوي لبيرو أو تقديم عمليات مشتركة.

بيرو تستهدف 2.5 مليون سائح هذا العام

وقدرت وزارة السياحة أنه بحلول نهاية العام، قد تستقبل بيرو ما يصل إلى 2.5 مليون سائح، وهو ما يعد علامة إيجابية على التقدم في السيناريو الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها في الأشهر الأخيرة، فقد تجاوزت البلاد توقعاتها الأولية البالغة 2.2 مليون سائح.

ومع ذلك، لا تزال بيرو تواجه التحدي المتمثل في استعادة أرقامها السياحية قبل الوباء، وهو ما حققته دول أخرى. أعاقت الصعوبات المناخية والصحية والاجتماعية تقدم بيرو، مع تحذيرات من أوروبا والولايات المتحدة من زيارة الدولة الواقعة في منطقة الأنديز.

“إن حقيقة أننا حققنا هذه الأرقام تعد أخبارًا جيدة، خاصة بالنظر إلى سيناريو النمو الاقتصادي الحالي. وعلى الرغم من أن عام 2023 بدأ صعبًا، إلا أن قطاع السياحة أثبت مرونة كبيرة. ويعتبر النمو المتوقع بنسبة 25٪ اعتبارًا من عام 2022 علامة ثقة وإيجابية للغاية”. قال الوزير البيروفي.

يعد تعزيز السياحة هدفًا بالغ الأهمية، وقد تم تحديد السوق الإسبانية في بيرو كأولوية. تعد إسبانيا رابع أكبر بلد منشأ للمسافرين، بعد تشيلي والولايات المتحدة وكولومبيا. تعتبر إمكانات النمو في السوق الإسبانية “مثيرة للاهتمام حقًا” من قبل رئيس السياحة، مع وجود أرقام راسخة.

تتمتع بيرو بالعديد من المزايا في جذب الزوار الإسبان، مثل التقارب التاريخي والثقافي وتذوق الطعام. يعد الترويج لبيرو كوجهة سياحية في هذا السوق أمرًا سهلاً نسبيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى