أعطى المحترفون في قطاع السياحة الفرنسي تقييمًا إيجابيًا للغاية لموسم الصيف وهم متفائلون بشأن موسم الشتاء القادم. على الرغم من عدم استعادة جميع عملائهم قبل الأزمة حتى الآن، فقد تجاوز منظمو الرحلات السياحية الفرنسيون الفترة الصعبة ويشهدون الآن نتائج ممتازة وآفاقًا للمستقبل. أفاد اتحاد شركات تنظيم الرحلات السياحية (SETO) أن أعضائه خدموا ما يقرب من 1.7 مليون عميل خلال موسم الصيف، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 11% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020. كما ارتفع متوسط إيرادات الوحدات بنسبة 4.2%، مما أدى إلى نمو كبير زيادة في حجم التداول بنسبة 16٪ تقريبًا إلى 2.2 مليار يورو.
آسيا تنطلق من جديد
وقد حدثت زيادة كبيرة في حركة المرور إلى وجهات المسافات الطويلة، مما أدى إلى زيادة بنسبة 25% في الإيرادات. وتتصدر موريشيوس قائمة الوجهات الشعبية بزيادة قدرها 28.4% في الحجم، تليها الولايات المتحدة بزيادة قدرها 10.7%. وتحتل جمهورية الدومينيكان المرتبة الثالثة ولكنها شهدت انخفاضًا حادًا بنسبة 45٪ بسبب توقف الخطوط الجوية الفرنسية وكورسير عن خدماتها. وشهد السفر إلى القارة الآسيوية انتعاشا قويا بعد إعادة فتحه. هذا مع تحقيق بعض الوجهات مثل إندونيسيا (+119%) واليابان (+300%) وتايلاند (+121%) أداءً رائعًا. وشهد موسم الصيف أداءً مرضياً في الوجهات متوسطة المدى التي تمثل 82% من الحركة وثلثي حجم الأعمال. ومن الظواهر البارزة عودة تونس التي تفوقت على الجزر اليونانية لتتصدر القائمة.
مصر – الوجهة الشتوية للنجم الصاعد
وتتوقع توقعات سيتو عاما ماليا “ممتازا” في 2023، ينتهي في 31 أكتوبر. لديهم أيضًا آمال كبيرة لموسم الشتاء القادم منذ أن أظهرت الحجوزات في الفترة من 1 نوفمبر 2023 إلى 30 أبريل 2024 زيادة كبيرة في الحجم (+40%) والإيرادات (+42%). على الرغم من أنه من السابق لأوانه التوصل إلى استنتاجات نهائية، إلا أن بعض الاتجاهات آخذة في الظهور. ولا يزال التعافي في آسيا يسير على الطريق الصحيح، مع زيادة في الحجوزات بنسبة 115%. وشهدت مصر طفرة هائلة في الحجوزات، بزيادة قدرها 193%. ومن المتوقع أن تزداد حركة المرور على المسافات المتوسطة بنسبة 71.5%، في حين ستزداد حركة المسافات الطويلة بنسبة 33.6%.
ومع ذلك، فإن منظمي الرحلات السياحية الفرنسيين يتوخون الحذر دائمًا بسبب المخاطر المختلفة التي يواجهونها، مثل تغير المناخ، والقضايا الأمنية، والسياقات الاقتصادية. في حين أن أسعار تذاكر الطيران عادة ما تكون أقل من عروض العطلات، إلا أن تكاليف النفط والكيروسين تتم مراقبتها عن كثب. ويبدو أن السياح الفرنسيين ما زالوا على استعداد لتحمل النفقات على الرغم من ارتفاع الأسعار. الوقت وحده هو الذي سيحدد كم من الوقت سيستمر ذلك.